أعلنت السلطات العراقية أنها ستعيد نشر قوات على الحدود مع إيران وتركيا، بعد القصف المتكرّر الذي نفّذته جارتاه على شمال العراق.
وشنّ الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية المتمركزة منذ عقود في شمال العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
كما شنّت تركيا الأحد عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع للإرهابيين شمالي العراق وسوريا، بالاستناد إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
ويبدو أنّ الإعلان العراقي موجّه بشكل خاص إلى إيران التي أكّدت في وقت سابق الأربعاء عزمها الاستمرار في مواجهة "التهديد" الآتي من الإقليم العراقي.
وتخضع المناطق الحدودية في شمال العراق لسيطرة البشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بالإقليم لكنّها تتبع إدارياً لوزارة الدفاع العراقية.
وقالت الحكومة العراقية في بيان صدر بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني إنّها قرّرت "وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا".
وترأّس الاجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأوضح البيان أنّ هذه الخطة ستوضع "بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البشمركة"، مشيراً إلى أنّ رئيس أركان البشمركة شارك في الاجتماع.
والثلاثاء، التقى وفد من البشمركة ممثّلين عن وزارتي الداخلية والدفاع. واتفق الطرفان على "استراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الحدود"، حسب بيان صدر عن إقليم شمال العراق.
وقال الناطق باسم حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري لوكالة فرانس برس إنّ "حكومة إقليم كردستان سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود".
وفي طهران، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده تأمل في "عدم استخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران".
