تشهد منطقة باموق قلعة في ولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا، تزايداً في أعداد السياح القادمين للاستمتاع والترفيه، أو زيارة معالمها الطبيعية والتاريخية والاستفادة من صخورها الكلسية البيضاء وينابيعها الحرارية وآثارها.
أبرز المقاصد الترفيهية في باموق قلعة، هي ركوب المناطيد والتحليق فوق المنطقة التي تُوصف بـ"الجنة البيضاء".
وتعرّفت باموق قلعة بولاية دنيزلي جنوب غربي البلاد، على رحلات مناطيد الهواء الساخن لأول مرة في 2012 عبر الجولات التجريبية، وبعدها بعام دشنت أول رحلة تجارية نظامية في المنطقة.
وبداية تنظيم رحلات التحليق بالمناطيد في باموق قلعة، كانت عام 2013 حيث كان يحلق منطادان فقط يومياً، ليرتفع هذا العدد مع تزايد الإقبال عليه، إلى 14 في البداية، ثم إلى 40 منطادًا يومياً وتقوم بتشغيلها 19 شركة.
وقال رئيس هيئة الرابطة التركية للطيران، عبد الله قايا، إن دورة الألعاب الجوية العالمية الأولى في منطقة كبادوكيا في 1997، كانت نقطة تحول في السياحة خاصة المتعلقة منها في جولات مناطيد الهواء الساخن بالبلاد.
وأكد قايا أن منطاد الهواء الساخن ساهم بشكل كبير في تطوير السياحة والتعريف بالجمال الطبيعي لمنطقة باموق قلعة.
وأوضح أن الرابطة التركية للطيران أجرت أبحاثا حول إمكانية إقلاع مناطيد الهواء الساخن في باموق قلعة، وفيما إذا كانت الظروف الجوية مناسبة لتلك الجولات.
وأضاف أن الرحلات التجريبية بدأت في 2012، ثم أطلقت رسميا في 2013.
وتقلع مناطيد الهواء الساخن بركابها مع الساعات الأولى من الصباح يوميا باستثناء الأيام التي تشهد هبوب الرياح والأيام العاصفة.
ومع إشراقة شمس كل صباح، يتوافد العديد من السياح المحليين والأجانب، إلى مناطق مخصصة لتحليق المناطيد، وتشهد ما بين 500 و 750 زائراً يومياً، ليستمتعوا بمشهد شروق الشمس وهم في الجو، والتحليق فوق الينابيع الحرارية المتدرجة المعروفة بـ "الجنة البيضاء" والتقاط الصور التذكارية.
وسُمّيت الينابيع الحرارية المتدرجة بـ"الجنة البيضاء"، بسبب اللون الأبيض الناجم عن ترسبات الجير الذي يختلط ببياض الثلوج التي تكسو المنطقة في الشتاء، فيكونا لوحة فريدة يتوجها دخان ينابيع المياه الساخنة، التي تصل درجة حرارتها الى 35 درجة مئوية.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، ينابيع "الجنة البيضاء" على قائمة التراث العالمي.
ولا بد في نهاية الجولة من التقاط كثير من الصور التذكارية لتخليد الزيارة، في وقت يتوقع فيه القائمون أن يصل عدد زوار المنطقة هذا العام نحو مليون سائح أجنبي ومحلي.
