واشنطن: نظام الأسد يستعد لشن هجوم كيماوي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 27.06.2017 00:00
آخر تحديث في 27.06.2017 11:00
طفلة سورية في بلدة النشابية، الغوطةEPA طفلة سورية في بلدة النشابية، الغوطة(EPA)

قالت الولايات المتحدة إنها رصدت استعدادات محتملة للنظام السوري لتنفيذ هجوم كيماوي.

وبناء عليه، هدد البيت الأبيض رأس النظام السوري بشار الأسد بدفع "ثمن باهظ جداً" هو وجيشه إذا شن مثل هذا الهجوم ضد المدنيين.

وأفاد بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، صدر في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، بأن "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء".

وأضاف أن "تلك الاستعدادات (التي تم رصدها) مشابهة لما جرى اتخاذه قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية نفذه النظام في 4 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين، ودفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية".

وتوعد البيان نظام الأسد بأنه "سيدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً جداً، إذا ما نفذ مجزرة جماعية أخرى عبر هجوم بالأسلحة الكيماوية".

وفي 7 ابريل/نيسان الماضي، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخ "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة في بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.

ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل عما دفعه الى اصدار هذا التحذير، وقال المتحدثة سارة ساندرز مساء امس الاثنين ان ليس لديها أي معلومات اضافية.

وقال عدة مسؤولين في وزارة الخارجية، عادة ما يكونوا مشاركين في تنسيق هكذا بيانات، إنهم فوجئوا تماما بهذا التحذير الذي يبدو انه لم يناقش مسبقا مع وكالات الأمن الوطنية الأخرى.

وعادة ما يتم التشاور مع وزارة الخارجية والبنتاغون ووكالات المخابرات الأمريكية قبل أن يصدر البيت الأبيض اعلانا له ارتداداته في العواصم الأجنبية.

وطلب المسؤولون عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين مناقشة قضايا الأمن القومي علنا.

وقال مصدر غير حكومي له علاقة وثيقة بالبيت الأبيض إن الادارة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن نظام بشار يقوم بخلط عناصر كيماوية لشن هجوم محتمل بغاز السارين إما في شرق البلاد أو جنوبها حيث تتعرض قواته والميليشيا الشيعية التي تسانده (إضافة إلى الطيران الروسي) لبعض النكسات مؤخرا