واشنطن: نعم تم اتفاق بين بي كا كا/ب ي د وداعش في الرقة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.11.2017 00:00
آخر تحديث في 14.11.2017 22:04
عربة تابعة لميليشيا ب ي د الإرهابية في الرقة رويترز عربة تابعة لميليشيا ب ي د الإرهابية في الرقة (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها لم تلعب أي دور في الاتفاق الذي تم بين تنظيمي بي كا كا/ب ي د وداعش الإرهابيين، والذي غادر بموجبه مقاتلو داعش مدينة الرقة، مشيرة في الوقت ذاته أنها تحترم ذلك الاتفاق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون لمراسل الأناضول حول الأخبار التي تحدثت عن الاتفاق المذكور.

واعتبر باهون أن الاتفاق " كان حلاً محلياً لمشكلةٍ محلية".

وأوضح المتحدث أن الاتفاق جاء في وقت يواجه فيه تحالف محاربة داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معاناة في تنفيذ غارات بالرقة بسبب كثافتها السكانية من المدنيين.

وشدد على أن "الهدف الرئيس من الاتفاق هو حماية المدنيين"، مضيفًا "قد لا نتفق دائما مع حلفائنا (في إشارة إلى تنظيم بي كا كا/ب ي د)، لكننا نحترم مساعيهم لإيجاد حلول لمشاكلهم".

ولفت باهون أن الاتفاق تم بواسطة قبائل عربية، وما يسمى بـ"جهاز الشرطة ومجلس الإدارة المدني" بالرقة، الذي شكله تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي في المدينة.

وذكر أن "الاتفاق سمح للمدنيين وعائلات مسلحي داعش بالخروج من الرقة، ويعطي لعناصر التنظيم (من المحليين) والسوريين العاملين معه فرصة الاندماج بالمجتمع من جديد".

وذكر المتحدث أن مسؤولا رفيعًا من تحالف محاربة داعش راقب الاتفاق، مشددًا في الوقت ذاته على أن "التحالف لم يكن طرفا مؤثرا في الأمر". كما لفت أن كافة من غادروا الرقة تم تفتيشهم وأنه تم اعتقال عناصر داعش من بينهم، مؤكداً وجود عناصر أجانب معهم.

ورغم ما قاله متحدث البنتاغون، ذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق إن الاتفاق المذكور مكن أعدادًا كبيرة من التنظيم الإرهابي من الهروب.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد استمرت المباحثات بين التنظيمين الإرهابيين أسبوعا وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق سمح بموجبه تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي للمقاتلين المحليين التابعين لداعش بترك الرقة والتوجه لريف دير الزور.

لكن في المقابل لم يتم السماح لمقاتلي "داعش" من الأجانب بمغادرة المدينة.

وفي 17 أكتوبر الماضي، أعلن تنظيم "ب ي د" الإرهابي فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي فيها.