عاصفة ترابية جديدة تضرب العراق وتعليق الرحلات في مطار بغداد

وكالة الأنباء الفرنسية
بغداد
نشر في 13.06.2022 11:59
آخر تحديث في 13.06.2022 12:01
جانب من العاصفة الترابية بالعراق AFP جانب من العاصفة الترابية بالعراق (AFP)

علّق مطار بغداد الدولي رحلاته، اليوم الاثنين بشكل مؤقت، بسبب عاصفة ترابية جديدة تضرب العاصمة العراقية، في ظاهرة تكررت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بالبلاد.

ويعد العراق من بين أكثر دول العالم تأثرا بالتغير المناخي، ومنذ منتصف نيسان/ابريل شهد العراق ما لا يقلّ عن عشر عواصف ترابية، بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.

ويقول الخبراء أن السبب الرئيسي في هذه العواصف هي التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر.

وفي ساعات الصباح الأولى، غطّت سماء بغداد طبقة من الغبار أدت لضعف الرؤية لبضعة مئات الأمتار، ما دفع إدارة مطار بغداد الدولي إلى تعليق الرحلات الجوية، وذكر المكتب الإعلامي للمطار أن إدارة المطار أصدرت تنويها الى المسافرين وشركات الطيران العاملة في المطار بإيقاف الحركة الجوية لهذا اليوم، وذلك بسبب الظروف الجوية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر.

كما أرغمت العاصفة الترابية السلطات في محافظة النجف في جنوب بغداد، على إغلاق مطار المدينة لساعات قليلة قبل عودته للعمل مجدداً، ويستقبل مطار النجف التي تضمّ مقرات دينية هامة، سنوياً ملايين الزوار من مختلف دول العالم.

وفي شهر أيار/مايو، تسببت العواصف الترابية التي ضربت العراق بوفاة شخص وإصابة الآلاف بحالات اختناق.

وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الايام المغبرة إلى 272 يوماً في السنة لفترة عقدين، ورجح أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050.

وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.

دعا الرئيس العراقي برهم صالح مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري الى ضرورة العمل لمواجهة التغير المناخي، قائلا "يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق، ولا مجال للتقاعس، لأنه يمثل خطراً وجودياً للعراق".