رئيس جهاز الاستخبارات التركي يعلن إنشاء أكاديمية الاستخبارات الوطنية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 10.01.2024 21:09
رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن

أكد رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إن "وجود تركيا القوية والمرنة، أمر لا غنى عنه" لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي.

وأوضح قالن خلال مشاركته في الذكرى السنوية الـ97 لتأسيس جهاز الاستخبارات التركية، أن جهاز الاستخبارات التركية يعمل باستراتيجية متكاملة لحماية الوطن وتعزيز مقاومته البرية والبحرية والجوية وفي الفضاء والعالم السيبراني.

وأضاف قائلا: "يسعدني أن أعلن إنشاء أكاديمية الاستخبارات الوطنية لكي يكون لتركيا رأي في نظرية الاستخبارات التركية".

وذكر قالن أن "الصراعات على السلطة والظلم العالمي والأزمات المتفاقمة والتهديدات الهجينة وغير المتماثلة والفرص والمخاطر التي تخلقها التقنيات الجديدة، أدت إلى خلق بيئة من عدم اليقين وانعدام الأمن".

وأشار إلى أن المبادئ والقواعد التي من المفترض أن تشكل أساس النظام الدولي، "تُنتهك وتتآكل كل يوم من قبل الجهات الفاعلة التي تشكل النظام الحالي".

ولفت إلى أن "القوى المهيمنة دمرت موثوقية النظام الدولي من خلال انتهاك القواعد التي وضعتها بأنفسها".

وتابع: "نقوم بتنفيذ طرق وأساليب عمل متعددة الاتجاهات والأبعاد في مكافحة الإرهاب ومنع أنشطة التجسس ضد بلدنا وإدارة المخاطر في مناطق الصراع والاستخبارات الاستراتيجية ومكافحة الجريمة المنظمة والدبلوماسية الاستخباراتية".

وأردف: "الدول التي تمسكت بالقانون الدولي خلال حرب روسيا ضد أوكرانيا، التزمت الصمت حيال الهجمات الإسرائيلية الوحشية على غزة، وهذا هو أحدث مثال لوضع النظام الدولي المزري".

واستطرد: "المشكلة الرئيسية وراء حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، لا تزال تتمثل في الصراع الجيوسياسي بين روسيا والعالم الغربي، ولذلك لن يكون من الممكن التغلب على هذه الأزمة دون بناء هيكل أمني عالمي عادل وشامل".

وأشار إلى أن مفاهيم الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية التعبير" يتم استغلالها من قبل القوى المهيمنة للضغط على خصومها".

وأوضح أن "السياسة التي تتبعها القوى المهيمنة، هي فرض مصالحها الخاصة كقيم عالمية".

وذكر أن "المكاسب التكتيكية تتحول مع مرور الزمن إلى هزائم استراتيجية، وأن التصرف بالسياسة الواقعية لا يعني اتباع سياسة خالية من الأخلاق والقيم".

ولفت إلى أن "القوى المهيمنة ستكافح بشدة كي لا تفقد امتيازاتها، ولن تتردد في الدخول في حروب جديدة"، مبيناً أن النظام العالمي "الهش والمختل بالفعل سيصبح أكثر هشاشة وخطورة".

وتابع: "لن يأتي السلام والثقة والاستقرار إلى الشرق الأوسط دون تلبية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني الذي ظل يعيش تحت سياسات الاحتلال والترهيب والتهجير والقمع لعقود من الزمن".

وأكد أن تركيا تؤمن بأن مبدأ حل الدولتين هو الخيار الوحيد الذي سيمنح الاستقرار الدائم لإسرائيل والمنطقة برمتها.

وأردف: "ولهذا السبب، نعمل بقيادة رئيسنا ليلا ونهارا لوقف الهجمات على غزة وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، وضمان حل الدولتين والمصالحة الوطنية الفلسطينية".